ظلت الدراسات العلمية متأرجحة بين طرح احتمالية أن الاستمناء يساعد في الوقاية من سرطان البروستاتا و بين طرح احتمالية أن الاستمناء يرتبط بزيادة احتمالية سرطان البروستاتا .
و لكن هذا الأمر بدا أكثر حسماً مع دراسة نشرت مؤخراً أشارات إلى ارتباط الاستمناء في صغار السن بارتفاع نسبة سرطان البروستاتا ، بينما وجد على العكس في كبار السن أن الاستمناء يخفض احتمالية سرطان البروستاتا !
و قد طرحت النظرية تفسير هذه النتائج من منطلق أن الاستمناء في حد ذاته ليس هو سبب سرطان البروستاتا في الشباب ، و لكن لأن كثرة معدل الاستمناء غالباً ما تكون مرتبطة بارتفاع نسب الهرمون الذكرية في الدم مما يسبب استجابة خلوية في بعض خلايا البروستاتا تحفز تحولها لخلايا سرطانية مستجيبة للهورمونات . و على العكس وجد أن الاستمناء في كبار السن يساعد في التخلص من بعض المواد التي يسبب بقاؤها داخل البروستاتا فترة طويلة حدوث سرطانات من أنواع أخرى .
لكن يبقى الموضوع موضع دراسة بحثية و لم يعلن عن نتائج قاطعة بخصوصه ، و هو في الأساس كما ذكرنا بالأعلى لا يعني في نتائجه أن العادة السرية تسبب سرطان البروستاتا بحد ذاتها ، و لكنه يعني علاقة ارتباط غير سببية بينهم راجعة في الأساس إلى أن ارتفاع نسبة بعض الهرمونات كما ذكرنا يسبب كلاً من زيادة الرغبة الجنسية و ما يترتب عليها من ممارسة العادة السرية ، كما يسبب زيادة احتمالية سرطان البروستاتا .