ألا يــــا عينُ تَستبقُ العــهـودا
و تبــكــي ظِمءَ قحطي و الســهودا
كفاكِ غديــــــرَ قومٍ عــابرٍ، لا
يرى العينين بل يهوى ......
خرائدُ لحمــهـــــا يَبْتاعهُ المَـا
لُ و الأفــواهُ قدْ ضـاقــت نبيــذا
رأيتُ ذيولَ صبحٍ بــــــــاتَ يجري
فصــــارتْ أوجــهُ الأيامِ ســــودا
أتـــانـا عبْء رزْءٍ لا يبــالــي
إذا كنَّـا مشيبـــــــا أم وليـدا
يصـيدُ طيـــورَ غصنٍ لا يرى مِـــنْ
سِــــــواهُ مَرْتعــا حتى يصيــــدا
فقلــتُ أيــا قلـوبُ تعيش، تحْيـا
أمـا مِنْ نصــرِ يوم كــان عيـــدا
فقــد ملَّتْ و ضـاقت بي شعـــابٌ
علــى أعتــابهــا ألقي قـيــودا
سَئِمْنا أحرفـا تدعو و تبغــي
لنـا غيرَ الأمانــــي لا الوعـودا
و قدْ باتــتْ دمـاء العـارِ فِينا
كمــاءٍ صـار يلْتَحــفُ الرُّكــودا
لحصرتنا تَجــودُ عيــونُ قلبــي
بدمعـات تفـــوق الغيـثَ جــودا