نلقي الضوء في هذا المقال على واحدة من العادات السيئة التي يمكن أن تدمر الحياة الزوجية وتقتلها ببطء، وهي عادة التدخين، والتي نعلم جميعاً أن لها العديد من الآثار السلبية على الصحة، وبنفس الوقت لا تقل هذه الآثار خطورة عن تأثيرها على العلاقة الزوجية، فكيف يؤثر التدخين على استمرارية العلاقة الزوجية؟ نجيب عن ذلك بحسب ما ورد في "بوابة فيتو". أول تأثير، يتسبب التدخين في ضعف مركز الانتصاب عند الرجل، ويخمد الوظيفة الجنسية عنده، ويؤدي إلى الضعف الجنسي عند الرجال، وإلى البرود الجنسي عند النساء.
إضافةً إلى أن التدخين يؤثر على الغدد التناسلية، ويخفف من إنتاجها ويضعف من حيويتها، وبالنسبة إلى المرأة، فيؤثر التدخين على أنوثتها فيخشن صوتها.
أثبتت الفحوصات التي أجريت على العديد من المرضى، الذين كانوا يسرفون في التدخين ويعانون في نفس الوقت من ضعف النشاط الجنسي، وقد وجد في كثير من هذه الحالات، أن هرمون الذكورة (التستسترون) أقل من معدله الطبيعي، وبالتوقف عن التدخين عاد هذا الهرمون إلى مستواه الطبيعي، وتحسنت حالة المريض جنسيا.
كما أن بعض هذه الحالات كان يعاني من ضعف وقلة في عدد الحيوانات المنوية عن معدلها الطبيعي، وبالتوقف عن التدخين أربعة أشهر عادت هذه الحيوانات إلى حالتها الطبيعية، من حيث العدد والوفرة، ومن حيث النشاط والحركة.
إضافةً إلى ما سبق، ثبت علمياً، أن التدخين الشديد يخفض إنتاج هرمون الذكورة (التستسترون)، في حين يرتفع نسبة هذا الهرمون إذا توقف المرء عن التدخين، كما أن الأغلبية الساحقة من الرجال الذين يشكون من العقم والضعف الجنسي، تحسنت حالتهم بعد الإقلاع عن التدخين.
هذا ويزيد التدخين من المادة السامة أول أكسيد الكربون، التي تتحد مع هيموجلوبين الدم، فيقل بذلك الأوكسجين المهم لصنع هرمون الذكورة لدى الرجل وهرمون الأنوثة لدى المرأة.
أما النيكوتين يقلص الأوعية الدموية ويسبب ضيقها، ولا يحصل الانتشار في القضيب إلا بتمدد الأوعية الدموية وانصباب الدم فيها.
كذلك الأوعية الدموية بالمناطق التناسلية بطبيعتها هي صغيرة وأدق بكثير من باقي أجزاء الجسم، فإنه من الطبيعي والمتوقع حدوثه، أن يكون تأثير النيكوتين عليها أشد وملحوظا، ومع وجود كمية كبيرة من النيكوتين، فإن انتشار الدم ذاته يصبح غير ممكن أو على أحسن الأحوال ضعيفا، ولذا فإن كثرة التدخين تؤدي إلى ضعف الباءة.