قال الصديق لعمر بن الخطاب : ابسط يدك نبايع لك. فقال عمر: أنت أفضل مني. قال أبو بكر: أنت أقوى مني. قال عمر: فإن قوتي لك مع فضلك. أي مجتمع هذا الذي ينفر فيه كل رجل من الإمارة؟ ونحن نرى اليوم بعض الإخوة الملتزمين، ويفترض أنهم مدركين للدين جيدًا، ولكنهم يختلفون على إمامة مسجد، أو إمامة في صلاة، فماذا سيكون حالهم لو كانت إمامة أمة؟! تقدم أبو عبيدة بن الجراح الأمين وقال: لا ينبغي لأحد بعد رسول الله أن يكون فوقك يا أبا بكر، أنت صاحب الغار مع رسول الله ، وثاني اثنين، وأمّرك رسول الله حيث اشتكى فصليت بالناس، فأنت أحق الناس بهذا الأمر؟ وروى النسائي والحاكم أن عمر بن الخطاب قال للناس: ألستم تعلمون أن رسول الله قدّم أبا بكر للصلاة؟ قالوا: بلى. قال: فأيكم تطيب نفسه أن يتقدم مَن قدّمه رسول الله ؟ قالوا: لا أحد، معاذ الله أن نتقدم على أبي بكر. هنا وثب عمر بن الخطاب الفاروق، فأخذ بيد أبي بكر الصديق في حسم واضح للمشكلة، وبايع الصديق على الخلافة، وطلب البيعة له من الحضور